top of page

الشعار وصناعة النجاح


يتردد مفهوم خاطئ لدى البعض بأن الشعار هو ركيزة النجاح الوحيدة للمشروع إذا كان مبنيًا على جمال وإتقان هندسي لكن هل هذا المفهوم صحيح هل تظن أن شركة مثل Mercedes Benz كان سبب نجاحها هو الشعار فقط ؟ هل تظن أن بنك مثل بنك الراجحي كان سبب نجاحه هو الشعار فقط ؟


لا شك أن هناك عوامل أخرى لنجاح المشروع وبدايةً يجب أن لا نقلل من أهمية الشعار ككونه عنصرًا يلعب دورًا في إعطاء صورة متميزة أو نموذجية للمشروع وبدايةً دعونا نتحدث عن تواجد الشعارات في البيئة المحيطة بنا


أصبحت الشعارات في العصر الحديث جزء أساسي في حياتنا بالنسبة للشخص ذو الحياة الطبيعية سيشاهد الشعارات في كل مكان ابتداءً من استيقاظه وحتى نهاية يومه ، كم شعار تشاهد يوميًا التطبيقات ، الأجهزة ، المنتجات في كل مكان هذا ما أشار إليه ديڤيد إيراي في كتابه حب تصميم الشعارات


إذًا بناءً على هذا ندرك أن للشعار أهمية بالغة في المنتج فهو الشخصية التي تمثل الشركة أمام العميل ولذلك المهم و الأهم هو ذلك الشعار الذي يبقى عالقًا في ذهنك فرغم كثرة الشعارات في حياتنا اليومية إلا أن الأفضل منها كتجربة وقيمة مضافة هي التي تبقى في ذاكرتنا


ما أشير إليه هنا أن هناك تخطيط لاستراتيجية وتسويق وتجربة فبرغم أن الشعار أحد عوامل النجاح إلا أن شعار ناجح مع تجربة سيئة لمنتج ستقلل من قيمة المشروع وستخسر العميل ولذلك لنتفق على نقاط


  • بناء الشعار بشكل سليم يتوافق مع استراتيجية المشروع يساهم في تشجيع وتحفيز العميل لتجربة المنتج لكن التجربة السيئة تعني عدم عودة العميل عمومًا.


  • الشعار ليس مجرد هندسة وجمال فالشعار والهوية الفاخرة لا يتناسب مع مشروع يستهدف طبقة ذات مادية محدودة بسبب توقع قيمة عالية في منتجات المشروع لذلك يجب أن يكون الشعار مدروسًا ليتعامل مع الفئة المستهدفة .


  • قد يخفق الشعار الناجح مع المشروع بسبب تعامل الموظفين السيء مع العملاء لذلك تلجأ بعض الجهات والشركات إلى تحسين بيئة عمل الموظف وجلب متخصصين في رفع سعادة الموظفين ورضاهم .


  • الشعار الناجح هو جزء من عملية التسويق وليس عملية التسويق كاملة فهناك حاجة لتسويق المنتج بشكل مدروس أو حتى بالتسويق بالتجربة مع العلم أن شركة Apple مرت بفترة زمنية تعتمد على التسويق بتجربة العميل دون الإعتماد على وسائل الإعلانات المعروفة .





52 views0 comments
bottom of page